الاثنين، 1 أكتوبر 2012

أحواض سباحة تفضح المتبول

أحواض سباحة تفضح المتبول





هل هناك وجود لمادة تكشف التبول في حمامات السباحة؟
بطبيعة الحال يعد اختيار التبول في المياه بالنسبة إلى طفل أسهل من التعسف بالوقوف بطابور الدخول إلى الحمام .. إنه طفل .. يكفي تعبئة نفسيته البريئة ليلا و نهارا بالتوجيهات التي تعكر صفو تلقائيته.. كيف يأكل .. كيف ينام...لا تشاهد التلفاز وغيرها .. وفي النهاية يبقى الطفل طفلاً! 

"أحواض السباحة تفضح المتبول لوجود أصباغ بالمياه تتفاعل مع البول " حقيقة تم عرضها في أكثر من فيلم سينمائي كوميدي يظهر بها الشخص البالغ الوقور يسبح بمياه حمام السباحة بالفندق الفاخر وفجأة تلح عليه حاجته البيولوجية ليصبح محاط بمياه مصبوغة وتنطلق صافرات الإنذار وتشير الأصابع نحوه ليمتقع وجهه خجلاً وبئس المصير..ولكن هل هناك وجود لتلك المادة في الحقيقة؟ هل تكنولوجيا "الحرج" حقيقة أم مجرد خيال مؤلف واجتهاد من مشاهدي فيلمه للترويج عن هذه الفكرة و كأنها حقيقة مثبتة.

من بين كل ما ينشر من هرج ومرج ، يؤكد العلماء أنه على الرغم من إمكانية إنتاج هذه الصبغات تستجيب لوجود البول إلا انه من الصعب الحصول على صبغة تتفاعل فقط مع البول ولا تنخدع بعدة مواد مركبات عضوية مماثلة في التركيب الكيميائي تتواجد بشكل طبيعي ضمن تكوين مياه حمامات السباحة. 

إذا فإن عقيدة "إذا تبولت ستموت خجلاً" مجرد أسطورة ولا وجود لمادة سحرية بحمام سباحة بفندق باليابان تفضح سائح قرر أن يكون على سجيته .. ولا وجود لصافرات إنذار .. ولا وصمة عار على شبكة الإنترنت تمنعه من دخول الفنادق الفاخرة مدى الحياة .. 

قد تصب تكنولوجيا الحرج في حرص للبالغين والحد من هذه العادة السيئة التي تنشر الأذى والأمراض و الحكة ولكن رد فعل الأطفال على نبأ كهذا من شأنه أن يولد عرض من الألوان حمراء زاهية وزرقاء أو أرجوانية .. تكنولوجيا ستدفعهم لملء حمام السباحة بولاً يمكنك تخيل حجم المأساة فقط إن كنت طفلاً أو بمعنى آخر إذا لم يشيخ الطفل بداخلك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق